أوباما: كل الخيارات مطروحة بشأن إيران وعلى الأسد أن يرحل
٢٠ مارس ٢٠١٣قال الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء (20 مارس/ آذار 2013) إنه يقبل أن لا تعود إسرائيل لواشنطن حول مسألة التعامل مع التهديد النووي الإيراني أو إصدار أمر بالقيام بعمل عسكري ضد منشآت إيران النووية. وقال أوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس: "يتعين على كل بلد اتخاذ قراراته عندما يتعلق الأمر بالقرار المروع بالدخول في أي عمل عسكري".
وأضاف الرئيس الأمريكي بالقول: "إسرائيل في وضع مختلف عن الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن قرب إسرائيل جغرافيا من إيران سيجعلها تنظر إلى التهديد بشكل مختلف عن نظرة واشنطن.وأكد أوباما إلى أن بلاده سوف "تقوم بكل ما هو ضروري" من أجل منع إيران من حيازة أسلحة نووية. وشدد الرئيس الأمريكي على أنه بالرغم من أن الدبلوماسية مسارا تعد مفضلا للعمل إلا أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة".
وفي ذات السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن بلاده "لا يمكن أن تتخلى عن حق الدفاع عن نفسها للآخرين"، ملمحا إلى خطة محتملة لشن هجوم منفرد على المنشآت النووية الإيرانية. من ناحية أخرى أعلن أوباما أن إسرائيل والولايات المتحدة "ستبدآن المحادثات" لتمديد صفقة المساعدات العسكرية للدولة العبرية لما بعد 2017. وأشار أوباما إلى أنه على الرغم من أزمة الميزانية في واشنطن فإن تمويل نظام "القبة الحديدية" الإسرائيلي لاعتراض الصواريخ لن ينقطع.
"يتعين على الأسد أن برحل"
الملف السوري كان حاضرا بقوة في قمة أوباما نتانياهو إذ قال الرئيس الأمريكي إن الولايات المتحدة لن تتدخل في سورية استنادا إلى تقارير عن استخدام الأسلحة الكيميائية ما لم تحصل على كل الحقائق. وشدد على أنه "يتعين على الأسد أن يرحل وسوف يرحل". وأضاف أوباما "أوضحنا أن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري سوف يكون خطأ جسيما ومأساويا". وتابع أن أطقما أمريكية تعمل مع دول أخرى في المنطقة إضافة إلى منظمات دولية في محاولة لفهم ما إذا كان قد تم تجاوز الخط الأحمر. وذكر أوباما "لقد أوضحت أن استخدام الأسلحة الكيميائية لعبة خطيرة"، واستطرد "يجب أن يفهم نظام (الرئيس السوري بشار الأسد) أنه سوف تتم محاسبته عن استخدام الأسلحة الكيميائية أو نقلها إلى إرهابيين".
وكانت الحكومة السورية قد تبادلت مع مسلحي المعارضة الاتهامات بالقيام بهجوم صاروخي في خان العسل قرب حلب، وذلك في أول استخدام أسلحة كيميائية للمرة الأولى منذ عامين من بدء الاحتجاجات في البلاد، إن ثبت ذلك. وطالب الطرفان الأمم المتحدة بفتح تحقيق في الأمر. بيد أن واشنطن ذكرت أكثر من مرة أنها لا تملك أي دليل على وقوع هجوم بأسلحة كيماوية.
الملف الفلسطيني: حل الدولتين
وبشأن قضية السلام مع الجانب الفلسطيني قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه من مصلحة إسرائيل الواضحة إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة. وأشار إلى أن العام الماضي لم يشهد مقتل أي إسرائيلي في هجوم إرهابي في الضفة الغربية. وأضاف أوباما أن هذا يذكر بأن إسرائيل لها مصلحة في الحفاظ على سلطة فلسطينية قوية ومستقرة. وتابع الرئيس الأمريكي الذي من المقرر أن يلتقي الرئيس الفلطيني محمود عباس في رام الله غدا أنه سيسعى لاتخاذ إجراءات لبناء الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
من جانبه عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن أمله في أن تساعد زيارة أوباما في فتح صفحة جديدة لحل الصراع مع الفلسطينيين وذلك باستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ 2010. وهو ما أكد عليه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في وقت سابق اليوم أيضا.
ي ب/ أ.ح (ا ف ب، د ب أ، رويترز)