أمين عام الأمم المتحدة يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية
٢٨ أغسطس ٢٠١٧من المقرر أن يلتقي اليوم (الاثنين 28 أغسطس م آب 2017) في القدس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين. وسيتوجه غدا إلى رام الله للقاء رئيس الوزراء السلطة الفلسطينية رامي الحمد الله.
ومن المنتظر أن يضغط غوتيريش على المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين من اجل استئناف محادثات السلام خلال زيارته التي تستمر لثلاثة ايام حتى الاربعاء، ولكن يركز المسؤولون الاسرائيليون على موضوع اخر حاليا.
وقال مسؤولون اسرائيليون انهم سيسعون للضغط على الامين العام للمنظمة الدولية في مسألة مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وما وصفوه ب "العمى" ازاء تسلح حزب الله الشيعي اللبناني في لبنان. وتأتي الزيارة بينما من المقرر ان يصوت مجلس الامن على تمديد مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في 30 آب/أغسطس مبدئيا لعام واحد.
وبعد ختام لقاءه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الاثنين، يتوجه غوتيريش الى رام الله الثلاثاء للقاء رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله. ويزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس تركيا حاليا ولن يقابل غوتيريش في زيارته.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين إن إيران تبني مواقع لإنتاج صواريخ موجهة بدقة في سوريا ولبنان بهدف استخدامها ضد إسرائيل. واتهم نتنياهو إيران في بداية اجتماع مع أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بتحويل سوريا إلى "حصن عسكري في إطار هدفها المعلن محو إسرائيل". وتابع أنها "تبني أيضا مواقع لإنتاج صواريخ موجهة بدقة لتحقيق هذا الهدف في كل من سوريا ولبنان. هذا أمر لا يمكن أن تقبله إسرائيل. هذا أمر يجب ألا تقبله الأمم المتحدة".
وبعد وصوله مساء الاحد، التقى غوتيريش بمبعوث الرئيس الاميركي دونالد ترامب لعملية السلام جيسون غرينبلات. وكان غرينبلات قدم الاسبوع الماضي ضمن وفد اميركي يضم صهر ترامب جاريد كوشنير وأجرى محادثات مع كل من نتانياهو وعباس. وبقي غرينبلات لإجراء المزيد من المحادثات. وتسعى ادارة ترامب لإحياء مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين.
ويشكك كثيرون في امكانية استئناف محادثات جدية بين الجانبين حاليا، حيث تعد الحكومة التي يتزعمها حاليا بنيامين نتانياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا بشكل علني الى إلغاء فكرة قيام دولة فلسطينية، بينما لا يحظى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (82 عاما) بشعبية لدى الفلسطينيين.
ومن المتوقع أن يتوجه رئيس وزراء البرتغال السابق بعد غد الأربعاء إلى قطاع غزة، الذي يعاني أزمة إنسانية متفاقمة. ووفقا لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية فإن غوتيريش سيطلب من نتنياهو والقيادة الفلسطينية السماح للمزيد من فلسطينيي غزة بالحصول على علاج طبي في إسرائيل والسماح بإدخال المزيد من البضائع للقطاع. وفي كلمة أمام نصب "ياد فاشيم" لضحايا الهولوكوست اليوم، صرح غوتيريش بأنه سيعمل على مكافحة معاداة السامية.
ح.ز/ ح.ح (د.ب.أ/أ.ف.ب)