ألمانيا والجزائر تخوضان اليوم مباراتين مصيريتين
٢٣ يونيو ٢٠١٠اليوم الأربعاء (23 يونيو/ حزيران 2010) هو يوم الحسم بالنسبة إلى المجموعتين الثالثة والرابعة في بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في جنوب أفريقيا. ففي المجموعة الثالثة يمكن للمنتخب الجزائري ـ الممثل الوحيد لكرة القدم العربيةـ أن يتأهل إلى دوري الثمانية بشرط أن يفوز على منتخب الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه ليست بالمهمة السهلة للمنتخب الجزائري، الذي قدم أداء رائعاً أمام المنتخب الأنكليزي وأهدر فرصة الفوز أمام نظيره السلوفيني بل وخسر أمامه. أما المنتخب الألماني فيلتقي نظيره الغاني في مواجهة "حياة أو موت"، حيث يسعى يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني إلى تجنب خطر الخروج من الدور الأول لبطولة كأس العالم وهو ما لم يتعرض له المنتخب الألماني سابقاً إلا في المونديال الثالث عام 1938 في فرنسا.
ومنذ ذلك الحين نجح المنتخب الألماني في بلوغ دور لثمانية على الأقل في كل من بطولات كأس العالم السابقة علما بأنه أحرز لقب البطولة أربع مرات سابقة. ولكن هزيمة الفريق صفر/1 أمام نظيره الصربي يوم الجمعة الماضي وضعت المنتخب الألماني في موقف حرج ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. ويحتاج المنتخب الألماني إلى الفوز على نظيره الغاني في مباراة الغد على إستاد "سوكر سيتي" في جوهانسبرج ليتجنب احتمالات الخروج المبكر بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية في نفس المجموعة (الرابعة) والتي تشهد المواجهة بين منتخبي صربيا وأستراليا.
مفاجآت من العيار الثقيل
يمكن أن تشهد المجموعة الثالثة مفاجأة من العيار الثقيل إذا فشل المنتخب الإنكليزي في تحقيق الفوز على نظيره السلوفيني. لأن التعادل ـ أو الخسارة ـ يجعل المنتخب الأنكليزي يحزم حقائبه ويرجع مبكرا إلى بلاده، وقد كان من المنتخبات المرشحة للفوز بالبطولة. ويمكن أن تكون هناك مفاجأة أخرى من العيار الثقيل.. جدا.. إذا خرج المنتخب الألماني من المونديال من الدور الأول. وهذه حالة غير مسبوقة حتى الآن. لكن ذلك يحدث إذا خسرت المانشافت أمام المنتخب الغاني في اللقاء الحاسم اليوم. لكن المنتخب الألماني يدرك أنه سيخوض مباراة مصيرية وهو يعلم أن الفوز هو مفتاح التأهل. وقد صرح يواخيم لوف مؤكدا على إرادة الفوز لدى المنتخب وقال "نحن يجب أن نقرر بأنفسنا أمر تأهلنا". ويخوض منتخب صربيا في الوقت نفسه مباراة سهلة ـ نظريا ـ أمام منتخب أستراليا وهو يأمل أيضا في التأهل إذا فاز وانتهت مباراة ألمانيا أمام غانا بفوز أحد المنتخبين.
الأخ ضد الأخ
لا يحب يواخيم لوف أن يكشف أوراقه مبكرا، شأن الكثير من المدربين، ولذلك فمن الممكن أن يتأخر في إعلان تشكيلة المنتخب الذي سيواجه نظيره الغاني. الأكيد أن المهاجم ميروسلاف كلوزه لن يشارك بسبب الإيقاف. ومن المحتمل أن يبدأ كاكاو المباراة كمهاجم أوحد (رأس حربة). وقد أعرب كاكاو عن استعداده بقوله "سأظهر قوتي في السرعة والسيطرة على الكرة وتسجيل الأهداف"..ومن المحتمل أيضا أن يلعب لوف بخطة تعتمد وجود مهاجمين فيكون الثاني كيسلنغ مهاجم فريق باير ليفركوزن.
وبالنظر إلى المستوى الضعيف الذي ظهر به الظهير الأيسر هولغار باشتوبير فمن المكن أن يشرك المدرب لوف الظهير الأيمن جيروم بواتنغ (مدافع هامبورغ) وأن ينقل الكابتن فيليب لام إلى مركز الظهير الأيسر. وفي هذه الحال ستشهد المباراة ظاهرة فريدة في تاريخ كأس العالم. ذلك أن جيروم بواتنغ هو من أصل غاني لكنه ألماني الجنسية، وهو أخ ـ غير شقيق ـ لبرنس بواتنغ لاعب خط الوسط في منتخب غانا. ستكون المرة الأولى التي يتقابل فيها أخوان في منتخبين مختلفين.
شكوك بشأن الحكم
لم تكن وسائل الإعلام الرياضية الألمانية راضية عن تعيين الحكم البرازيلي كارلوس سيمون ليدير المباراة الفاصلة أمام المنتخب الغاني. وبحسب صحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار فهو حكم مثير للجدل والشكوك حتى في موطنه البرازيل. وبالنظر إلى تدني مستوى التحكيم في المونديال الحالي أصبح هواة الشائعات مستعدين لتصديق "نظريات المؤامرة".
الكاتبة: دالين صلاحية
مراجعة: حسن زنيند