ألمانيا.. الاتحاد المسيحي المعارض يرفض إيواء لاجئين من سوريا
١ ديسمبر ٢٠٢٤أعرب الاتحاد المسيحي الذي يتزعم المعارضة في ألمانيا عن رفضه لإيواء لاجئين من سوريا وذلك بعد تأجج الصراع هناك من جديد في سوريا.
وفي تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية اليوم الأحد (الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2024)، قال ألكسندر تروم المتحدث باسم الحزب المسيحي لشؤون السياسة الداخلية: "إذا نشأت حركات لجوء بسبب تقدم الجماعات الجهادية في شمال سوريا، فيجب أن تتم هذه الحركات داخل المناطق الآمنة في البلاد أو في دول مجاورة".
يذكر أن الاتحاد المسيحي يتكون من الحزب المسيحي الديمقراطي (حزب المستشارة السابقة أنغيلا ميركل) وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.
وأوضح تروم أن القانون الدولي ينص على إمكانية اللجوء إلى الدول المجاورة، واستطرد أن أوروبا مسؤولة بالدرجة الأولى عن اللاجئين الفارين من أوكرانيا، وأردف بالقول: "وذلك وفقا للمبدأ القائل: طرق قصيرة إلى الأمان وطرق قصيرة للعودة إلى الوطن".
وخلال موجة اللجوء الكبيرة في عام 2015، جاء أكثر من مليون شخص إلى الاتحاد الأوروبي ويرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى الحرب الأهلية في سوريا آنذاك. وفي الآونة الأخيرة، أصبح هناك نقاش مكثف في ألمانيا حول إمكانية إعادة ترحيل مرتكبي الجرائم الخطيرة و"الخطرين الإرهابيين" إلى سوريا، خصوصا بعد هجمات إرهابية شهدتها ألمانيا.
وكان آخرها في نهاية آب/ أغسطس الماضي، حيث أسفر هجوم بسكين نفّذه طالب لجوء يحمل الجنسية السورية وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عنه، عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين بجروح في مدينة زولينغن.
ونظرا لأن الوضع في سوريا استقر بعض الشيء خلال السنوات الأخيرة، فإن وزارة الداخلية الألمانية كانت تدرس منذ فترة ما إذا كان من الممكن إعادة الترحيل إلى سوريا مرة أخرى.
ورد متحدث باسم الوزارة على سؤال عن هذا الموضوع قائلا إنه سيتم أخذ التطورات الحالية في الاعتبار، وأضاف: "عمليات ترحيل الأجانب الملزمين بمغادرة البلاد لن تكون ممكنة إلا إذا سمح الوضع الأمني هناك بذلك، وإذا توافرت جميع الشروط القانونية وإذا كانت هناك إمكانيات فعلية لتنفيذ إجراءات الترحيل".
وتأتي هذه التصريحات متزامنة مع توغل مقاتلين من فصائل معارضة سورية في مدينة حلب السورية شرقي محافظة إدلب مساء الجمعة الماضية، ما أجبر الجيش على إعادة الانتشار في أكبر تحد لنظام الرئيس بشار الأسد منذ سنوات.
وأصبحت حلب، ثاني كبرى مدن سوريا خارج سيطرة الحكومة السورية للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع، مع سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصائل حليفة لها على كل الأحياء حيث كانت تنتشر قوات النظام، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.
ع.غ/ أ.ح (د ب أ)